الى الذي اسميته صديقي المجهول:
عزيزي المجهول.... اكتب اليك رسالة محملة بعطر زهر الليمون والصعتر مطيبة بأريج البنفسج والأقحوان والياسمين
رسالة ناطقه بجميع لغات العالم لانها من القلب الى القلب .
قريتنا أما تزال تذكرها آه من طبيعتها الساحرة لكم تمتعت بصحبتك فيها نرتع في ظلالها وتحكي قلوبنا اسرار جمالها
حيث تزدان بما وهبها الله من طبيعة اخاذه .
أن انسى لا انسى ذلك اليوم الذي اخذت فيه بيدي لنبتدئ يوما كان افضل ايام حياتي عندما انطلقنا ويدي بيدك لنقطع
الوقت بالآهات والضحكات ونحن نعبر ذلك الوادي الأخضر الجميل ونركض تائهين في جمال الطبيعه واذ بك تقع
في حفرة عميقه ووقعت خلفك وضحكاتنا تجلجل في الفضاء غير عابئين بما يحصل حولنا.
قلت آه يا صديقي التوى كاحلي رأيت في عينيك نظرة خائفه قلقه مسكت قدمي تحسستها بملامسة غريبه
قلت لي لا تخافي يا عزيزتي انا هنا معك ....... اقتربي اقتربي مني ورفعتني كالريشة الى حضنك الدافئ
سرت بي وعيوني معلقة بعيونك اذني قرب قلبك تستمع الى دقاته المتسارعه.......
وقفت قرب شجرة ضخمه انزلتني واشعلت نارا كانت تشتعل في داخلي قلت سأدفئك وانت لا تعلم بأنني بحاجه
الى من يطفئ ناري الملتهبه .
وما هي الا برهه من الوقت وكنا قد اخذنا قسطا من الراحه والهدوء توجهت صوبي حملتني تعلقت بك فرميتني في
تلك البحيرة الصغيرة الزرقاء كلون عينيك الساحر غصت في الاعماق حاولت ان اتنفس لكن بلا جدوى .
وفجأة نظرت حولي لأجد نفسي كنت في حلم جميل نائمة في سريري الوردي في ليلة شتاء باردة ...............